بوَّابة ماندلباوم ترسم خارطة العرب فهل تمحو أميركا و روسيا و الصين حدود النكسات و النكبات ؟!.....بقلم ياسين الرزوق زيوس / سوريا

الاثنين 27/03/2023
لم أكن في رواية "بوَّابة ماندلباوم" أبحث عن حاجز جيوشٍ عربية تتلاشى أمام زحف الاستيطان مذ اختلطت النكبات  بالنكسات و صار دم العربيّ أرخص من قدح شمبانيا يتسامر به قادة الدم في المجالس الأممية العالمية  , و لم أكن في تلك الرواية دون كيشوت الذي يخترع طواحين استيطانية لكن ليس من أجل محاربتها على أنَّها مراكز شيطانية و إنَّما من أجل الحرب معها على أنَّها معابد ملائكية لا همَّ لها إلَّا تثبيت الفضيلة و الترويج لها , بينما يتم تصوير أصحاب الأرض و الحقّ على أنَّهم أعداء أنفسهم و أعداء البشرية جمعاء مذ ولدت السامية و مذ أصبحت معاداتها أعظم ذنبٍ هولوكوستيّ يرتكبه مواطنٌ أضاع هويته بعدم الاعتراف بالهولوكوست و أضاع هوية الصهيونية بعدم تثبيت دماء ضحاياها المزعومين على حائط المبكى المحدَّث عنه في كتب التزييف و مؤتمرات و قوانين و تشريعات المزيِّفين الأوائل ليس ابتداءً بمؤتمر بازل اللا أمني و ليس انتهاء بمؤتمر العقبة الأمني !.......


لا أدري هل بمقدور إيران بغض النظر عن عقيدة حكّامها الاثني عشرية و حزب الله بغض النظر عن ولاء قادته على قاعدة الولايات الفقهية  , و هل بمقدور المذاهب المقاومة بالحنفية و الحنبلية و المالكية و الشافعية و الجعفرية و السلفية و الوهابية و الإخونجية  و اليسوعية تحت لواء الحكومات العربية المشغولة بتنمية القمع لا الردع خلع البوَّابات المتكاثرة بحيث أنَّها أصبحت أكثر من ليمون فلسطين و المنتشرة كالنار في الهشيم حتَّى أنَّها باتت أسرع بكثير من حروف التنديد و أسخن بكثير من نيران قهر التبريد الساري في مزاعم التهدئة و مفاعيل افتراض استمرارها المتداعي بالقتل و التشريد رغم كلّ مزايا التهديد المقاوم و الوعيد ؟!.......
ما يجري داخل أروقة الكيان الصهيوني الإسرائيلي من بنيامين نتن ياهو و من القوى المضادة ربَّما هو مسلسل حراك نشط
 أبطاله الكومبارس الإسرائيلي اليساري المتظاهر في شوارع تل أبيب و أورشليم  بأكمله,  لكن هل يقترب هذا الحراك من توراة النهاية أم أن للتوراة نهايات تدفن الصهيونية الهولوكوستية و الهولوكوست الصهيونية من جميع البوَّابات على خارطة الإنجيل و كلّ مساحات الزبور و القرآن خاصة و أنَّ نتن ياهو حذَّر أميركا من التدخل في الشؤون الوطنية الإسرائيلية , و إلَّا لجأ إلى سياسة تنشيط الشارع اليميني مقابل الشارع اليساري , و كما قال أحد رؤساء إسرائيل بأنَّ الحرب الأهلية قريبة منها و ليست ببعيدة  عنها ؟!.......
في مؤسَّسة القيامة السورية الفينيقية ما زال الشعب الماضي في معاناته ينظر بعين العقيدة و اللا عقيدة إلى نهايات حميدة في كلّ المصاحف الفريدة فهل يدرك عبَّاس بن فرناس كيف يتلاشى ذيل مواطن جائع ما بين تغريدة و تغريدة عساه يعرف فنّ الإدارة العتيدة ما بين مسؤولٍ كاذب و راكب منصبٍ سرق حظوظ النهايات الساقطة  السعيدة ؟!
و لله في خلقه حكَّام أوهامٍ و سقطاتٍ مجيدة !.......


بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس 
روسيا موسكو 
الاثنين 27\3\2023 




إغلاق

تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

هل تؤيد إقرار قانون جديد يكافح التمييز القائم على الجنس، العرق، الدين، الجنسية، الإعاقة، أو أي عوامل أخرى غير ذات صلة بأداء العمل في أمريكا؟