بغض النظر عن إذا لها تبرير أم لا ..لكنها ذات وجه بشع فألوانها متعددة منها المؤلم ومنها ما لا يغتفر ولا ينسى .
الخائن والمخان أسماء مزعجة تفطر القلب في قصص الحب ..فالخيانة فعل قبيح يأتي من مأمن فتكون الطعنة قاتلة .
فيقول الأحنف بن قيس : " إذا كان الغدر في الناس موجوداً...فالثقة بكل أحد هي عجز"
بحسب ما تترك للرغبة حرية أن تنتقل بك من شخص إلى آخر أو تترك نفسك تتذكر بأنها لا تتوافق مع شروط الأمان العاطفي والإستقرار الذي يبحث عنه كل انسان. تصبح علاقات من شخص إلى شخص.
فإن الإمرأة التي خانت مرة ستخون مرات تلك هي سيكولوجية الخيانة . تنتزعها دوماً الرغبات الهشة ليبيع الثمين مقابل الرخيص .
لذا فالخائنة موضع تحقير من قبل من يكره هذا الفعل
وحين تقع الخيانة في الحبّ، فهي تقع في هذه المعاني اللغوية التي تقع عليها مفردة الخيانة، وهي الودّ والعهد والأمانة، التي تنحلّ بدورها إلى معنى الأمن النفسي. فعلاقة الحبّ هي علاقة «أمن نفسي» بامتياز، ولذلك ترتبط خيانة الحبيب بالشعور بعدم الأمان، وكأنّ الحبيب مأوى يحلّ بغيابه الضياع.
من هنا ندرك السبب الذي يجعل الخيانة أمراً في غاية البشاعة في الأذهان لمجرد التلفظ بها، إنها مفردة تعني الخوف وانعدام الأمن ونسف المواثيق، وكأنّ الإنسان عاد إلى عهد توحّشه وهمجيته وغرائزيّته.
لكن ماذا عن خيانة الذاكرة؟ ..فالجميع يبحث عن خيانة الذاكرة بعد أن يقع عليه فعل الخيانة ولكن خيانة الذاكرة تحتاج الى عزلة إجبارية.
كم قرأت عن الخيانة وتخيلت ذاك الشعور الذي يحسه المغدور به، تلك الخيبة الى لذي يحطم كل قوانينه في الحياة لأجل شخص لا أمان له بين البشر.
صفعات الخيانة لا ترحم، تقتل الشعور بالأمان، الرغبة في إعطاء فرصة ثانية لشخص أفضل، تقتل الثقة بالنفس فتجعل الإنسان بارداً بلا شعور
ولكن يبقى السؤال كيف يمكن أن يصبح الإنسان خائناً؟ ...