ما بين ملحفة ياسر العظمة و ذيل عبّاس بن فرناس يتساقط لقطاء أبي النواس من موسكو إلى واشنطن مرورا بدمشق سيدة الحواس!.......

الجمعة 03/02/2023
بينما أنا عائد من روسيا إمبراطورية القيصر الباحث عن فرض نظام عالميّ جديد مروراً باستامبول حيث تركيا الزئبقية في المسارات و التحولات و حاملة أوهام الخلافة العثمانية البائدة باتجاه بيروت خاصرة دمشق الرخوة حيناً و المقاومة حيناً آخر لا لأضرب موعداً مع فيديل كاسترو في أبدية ضياع الاشتراكية الشيوعية على أبواب كانتونات لبنان , و لا لأرتِّب انتخاب سليمان فرنجية أو جبران باسيل أو سمير جعجع على موائد القصور في دمشق فلست من روَّاد القصور مهما تدحرجت أقدام المسيرات  على سجَّاد الجمهوريات و الإمبراطوريات و الخلافات و الممالك و الأمارات و السلطنات  



و بعد المعالجة و المحاكاة و النمذجة السريعة في الدماغ الاشتراكي المعدم وجدت أنَّ التصديق على كلامهما واجب دستوريّ شعبي جماهيري فلقد ظهرت الدولارات المكدَّسة مع فئة قليلة ما زالت تسحق و تغلب فئة كبيرة لكن دونما عنف أو قتال! 

إذا كنّا ناصريين فجمال عبد الناصر أمّم حتى نفسه و إذا كنّا ساداتيين فالسادات طبّع حتّى مع ضميره و إذا كنّا حافظيين أسديين فحافظ الأسد رفع منسوب المقاومة بقدر ما أرسى ركائز الدبلوماسية و المعيشة الرخيصة جداً إلى حدّ القدرة على العيش براتب بسيط جدا لكنّ مفعوله كان قوياً إلى درجة تمنيات الشعب السوري كلّه بعودة ذاك الزمن الجميل!

و إذا كنّا صداميين و قذافيين فهذان انبطحا بقدر ما أرسيا كذبة قهر الانبطاح لكنهما أعطيا شعبي العراق و ليبيا قيمة الانبطاح و نبذا أبعاد قهره الغليظ حتّى انهيارهما على مشانق و خوازيق الفوضى غير الخلاقة و الشرق الأوسط الجديد!.......
 لست خبيراً اقتصاديا من طراز قاهر عجوة و لست خبيراً تكتيكياً من طراز فايق حصوة , و إنّما أنا مواطن انتهكته سيادة المعيشة

فبقي ينادي بالسيادة حتّى بقَّتْه مكامن الشهادة و الكرامة و الريادة بعد طوابير انتظار مرور القادة من أجل التبتل و العبادة!.......

ما بدأ به الدكتور بشّار الأسد رئيس سورية كان عميق الاستراتيجيات المدمجة حول نهج عدم طمس الماضي و عدم الخوف من حمل الحاضر و عدم التوجس من انغماس طفلهما  في المستقبل غير اللقيط  من حيث المبادئ الثابتة و الانفتاح على تأويلها  غير التجاوزيّ،  فتجاوز سيادة سورية  هو لغم التآويل  التي أيقظت هيجان غرائز التدمير و بدأ  الكلّ ينهش تحت راية الاشتراكية و زوبعة الرأسمالية و صار شعار إسقاط سورية منطلقاً من إسقاط رئيسها المنتخب وفق قواعد الاستفتاء التحوليّ من حيث أمسى انتخاباً لا لبس فيه.......

 فما نعيشه من حيث كوننا معلّقين على خارطة الهوية الوطنية و المواطناتية يجعلنا نتساءل من نحن قبل أن نسحب مواطنة ياسر العظمة و وطنيته إذا لم نقدر على سحب جنسيته  , و كم نتمنى أن ينتهي تعليقنا بتأميم كلّ رجل أعمال لم يقصّر في تشييد بناء انتهازيته على قاعدة " نصف للوطن و المواطن و النصف الآخر خاضع لرؤى التقييم  و الاستثمار   من جديد على قاعدة واضحة مآلها  "للوطن أن يشخصن ربحه و ربح مواطنيه كما شخصن أولئك أرباحهم   مستملكين الوطن قبل المواطن!"" 

  في مؤسّسة القيامة السورية الفينيقية ما زالت حكوماتنا تكدّس الانتهازية خارج تآويل المسار في   توجيهات رئيسها المختار   كما يكدّس المتاجرون بسورية و شعبها دولاراتهم 
لكن هل نلوم المواطن الفقير أو العادي  و هو  يحمي قيمة حقيبته قبل أن نلوم من تاجر به و بليرته و معيشته ؟!.......
يبقى الجواب معلّقاً بملحفة روّاد ياسر العظمة و بذيل عبّاس بن فرناس الباحث عن بقايا سقوطه في عظمة تقيه الجوع و النقمة ؟!  

بقلم 
الكاتب المهندس الشاعر 
ياسين الرزوق زيوس
سورية حماة 
الجمعة 3/2/2023 
الساعة التاسعة عشر و النصف مساءا



إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

برأيك ما أسباب انتشار المخدرات في الولايات المتحدة ؟