الكتاب عبارة عن "نقل تجارب شخصية" عاشتها الممرضة الاسترالية "بروني وير" مع مرضى كبار السن ممن كانوا يقطنون المستشفى التي كانت تعمل بها، وقد سميت بروني الكتاب ( بكتاب الندم ) !
ومحور الكتاب يدور حول أكثر سبعة أشياء دنيوية يندم عليها البشر عند شيخوختهم واقترابهم من الموت ؟
وقد استندت الممرضة في الكتاب على سؤال العديد من كبار السن بالمستشفى قبل وفاتهم عن أبرز الأشياء التي ندموا على فعلها أو عدم فعلها لو عادوا إلى سن الشباب !
والملاحظ وجود سبع رغبات اشترك في ذكرها معظم كبار السن وهي :
1- تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة لأعيش لنفسي ولا أعيش الحياة التي يتوقعها أو يريدها مني الآخرون !
فقد عبّر معظمهم عن ندمه على إرضاء الغير، كرؤسائهم في العمل أو إرضاء عائلاتهم علي حساب أنفسهم وأسرهم الخاصة، أو الظهور بمظهر يُرضي المجتمع ومن يعيشون حولهم،
2- تمنيت لو أنني خصصت وقتاً أطول لما أُحب بدلاً من إضاعة العمر كله في روتين مُمِل،
3- تمنيت لو كانت لديّ الشجاعة لأعبّر عن مشاعري بصراحة ووضوح ، فالكثيرون كتموا مشاعرهم لأسباب مثل تجنّب مصادمة الآخرين أو التضحية لأجل أناس لايستحقون،
4- تمنيت لو بقيت على اتصال مع أصدقائي القدامى أو تجديد صداقتي ممعهم، فالأصدقاء القدامى يختلفون عن بقية الأصدقاء كوننا نشعر معهم بالسعادة ونسترجع معهم ذكريات الطفولة الجميلة، ولكننا للأسف نبتعد عنهم في مرحلة العمل وبناء العائلة حتى نفقدهم نهائياً أو نسمع بوفاتهم فجأة،
5- تمنيت لو أنني أدركت مبكراً المعنى الحقيقي للسعادة، فمعظمنا لا يدرك إلا متأخراً أن السعادة كانت حالة ذهنية لا ترتبط بالمال أو المنصب أو الشهرة، إن السعادة كانت اختياراً يمكن نيله بجهد أقل وتكلفة أبسط ولكننا نبقى متمسكين بالأفكار التقليدية حول تحقيق السعادة،
6- تمنيت أن تكون علاقتنا مع شريكة وشريك حياتنا مبنية علي الحب والمشاركة لا العِشْرة والتَعوُد فهناك فرق كبير جداً جداً،
7- الأم والأب هما الشخصان الرئيسيان المسؤولان عن حياتنا وعن سر سعادتنا، فهما لا يمكن تعويضهما أبداً، لذالك كنا نتمنى أن نقضي معهم كل الوقت الذي أضعناه بعيداً عنهما !