أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، خيبة أمله من قرار تحالف أوبك+ القاضي بخفض إمدادات النفط الخام بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وليست هذه المرة الأولى التي يعترض فيها بايدن على قرارات تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية، في وقت عانت فيه السوق الأميركية من ارتفاعات أسعار الوقود.
والأسبوع الجاري، صعدت أسعار البنزين في السوق الأميركية بمقدار 60 سنتا للغالون، إلى متوسط 4.9 دولارات، وذلك قبيل شهر واحد من انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة. وتعد السعودية أبرز المنتجين للنفط من بين الدول الأعضاء بتحالف "أوبك+" المؤلف من 23 عضوا.
وأصبحت الطاقة مصدر الخلاف الأكبر بين واشنطن والرياض منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اعترض في 10 مناسبات على قرارات تحالف "أوبك+". واستمرت الخلافات في عهد الرئيس الحالي بايدن، الأمر الذي قد تكون له انعكاسات على مجالات تحالف أخرى بين البلدين، وخاصة أن المملكة كانت حتى وقت قريب أكبر حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.
مخاوف من خطوات مقبلة
خلال السنوات القليلة الماضية، لم تجد السعودية ومن خلفها الإمارات، الدعم الأميركي اللازم تجاه هجمات جماعة الحوثي والتي طاولت عمق البلدين عبر هجمات بطائرات مسيرة.
كما ترى المملكة ودول الخليج المنتجة للنفط أن واشنطن تبحث عن دور المتحكم الأول في سوق النفط العالمية، وبالتالي فإن قرار الغرب ومجموعة السبع بتحديد سقف لأسعار النفط الروسي قد تتبعه خطوات مماثلة على بقية المنتجين، وهي إحدى أبرز مخاوف المنتجين.